شهید آوینی

 

back page

fehrest page

next page

قب :(857) 
خطب النبى صلى الله عليه و آله على المنبر فى تزويج فاطمة خطبة رواها يحيى بن معين فى اءماليه ، و ابن بطة فى الابانة باسنادهما عن اءنس بن مالك مرفوعا، و رويناها عن الرضا عليه السلام و ذكره نحوه (858)
بيان : قال الجزرى : و شجعت العروق و الاغصان اشتبكت ، و منه حديث على عليه السلام : و وشج بينها و بين اءزواجها اءى خلط و اءلف
ترجمه :
و نيز در همان كتاب از انس بن مالك روايت است كه گفت : من در حضور رسول خدا صلى الله عليه و آله بودم كه وحى بر آن بزرگوار نازل شد، وقتى حال طبيعى خود را يافت به من فرمود:
آيا مى دانى جبرئيل از طرف خداى عرش چه دستورى براى من آورد؟
گفتم : خدا و رسول او بهتر مى دانند.
فرمود: خدا مرا ماءمور نموده زهرا را براى على تزويج نمايم .
سپس به من فرمود: برو ابوبكر، عمر، عثمان ، على ، طلحه و زبير و مطابق تعداد ايشان را از انصار نزد من بياور! وقتى من ايشان را دعوت نمودم و در مجلس آن حضرت حاضر شدند. رسول خدا صلى الله عليه و آله خطبه مفصلى خواند سپس به اهل مجلس فرمود: من شما را شاهد مى گيرم بر اينكه فاطمه را با مهريه چهارصد مثقال نقره براى على بن ابى طالب اگر راضى باشد تزويج نمودم . زيرا آن موقع رسول خدا حضرت على را به دنبال كارى فرستاده بود. بعد از اين جريان رسول خدا دستور داد تا يك طبق بسر (خرماى كال ) در پيش ما نهادند و به ما فرمود: از اينها برگيريد.
در همين موقع بود كه حضرت على وارد شد، رسول خدا به صورت على عليه السلام لبخندى زد و به وى فرمود:
خدا مرا ماءمور كرده كه فاطمه را براى تو تزويج نمايم ، من او را با مهريه چهارصد مثقال نقره براى تو عقد كردم ، آيا راضى هستى ؟ گفت : آرى يا رسول الله !
سپس على برخاست و سجده شكر به جاى آورد و پيغمبر خدا به او فرمود: خدا خير فراوانى به شما عطا كرده و به شما بركت داده است .
انس مى گويد: به خداوند سوگند كه از فاطمه خير فراوان و كثيرى به ظهور رسيد.
271/30 - كشف الغمة :(859) 
و من المناقب عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا فاطمة زوجتك سيدا فى الدنيا و انه فى الاخرة لمن الصالحين ، لما اءراد الله اءن املكك من على اءمر الله جبرئيل فقام فى السماء الرابعة و صف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجك من على ، ثم اءمر الله شجر الجنان فحملت الحلى و الحلل ثم اءمرها فنثرت على الملائكة فمن اءخذ منها شيئا اءكثر مما اءخذه غيره افتخر به الى يوم القيامة .(860)
و منه عن ابن عباس (861) قال : كانت فاطمة تذكر لرسول الله صلى الله عليه و آله فلا يذكرها اءحد الا صد عنه حتى يئسوا منها، فلقى سعد بن معاذ عليا فقال : انى والله ما اءرى رسول الله صلى الله عليه و آله يحبسها الا عليك ، فقال له على : فلم ترى (ذلك )؟ فوالله ما اءنا بواحد الرجلين ، ما اءنا بصاحب دنيا يلتمس ما عندى ، و قد علم مالى صفراء و لا بيضاء. قال سعد: فانى اءعزم عليك لتفرجها عنى فان لى فى ذلك فرجا قال : فاءقول ماذا؟ قال تقول : جئت خاطبا الى الله و الى رسوله فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و آله .
قال : فانطلق على فعرض للنبى صلى الله عليه و آله و هو ثقيل حصر، فقال له النبى صلى الله عليه و آله : كاءن لك حاجة يا على ؟ قال : اءجل جئتك خاطبا الى الله و الى رسوله فاطمة بنت محمد فقال له النبى صلى الله عليه و آله مرحبا كلمة ضعيفة .
فعاد الى سعد فاءخبره فقال : اءنكحت ، فوالذى بعثه بالحق انه لا خلف الان و لا كذب عنده ، اعزم عليك لتاءتينه غدا و لتقولن يا نبى الله متى تبين لى ؟ قال على : هذا اءشد على من الاولى اءولا اءقول : يا رسول الله حاجتى ؟ قال : قل كما اءمرتك .
فانطلق على فقال : يا رسول الله متى تبين لى ؟ قال الليلة ان شاءالله . ثم دعا بلالا فقال : يا بلال انى قد زوجت ابنتى من ابن عمى و اءنا احب اءن يكون من سنة امتى الطعام عند النكاح ، فائت الغنم فخذ شاة منها و اءربعة اءمداد فاجعل لى قصعة لعلى اءجمع عليها المهاجرين و الانصار فاذا فرغت منها فاذنى بها. فانطلق ففعل ما امر به ، ثم اءتاه بقصعة فوضعها بين يديه . فطعن رسول الله صلى الله عليه و آله فى راءسها ثم قال : اءدخل على الناس زفة زفة لا تغادر زفة الى غيرها، يعنى اذا فرغت زفة لم تعد ثانية ، فجعل الناس يزفون كلما فرغت زفة وردت اخرى حتى فرغ الناس ، ثم عمد النبى صلى الله عليه و آله الى فضل ما فيها و بارك ، و قال : يا بلال اءحملها الى اءمهاتك ، و قل لهن : كلن و اءطمعن من غشيكن .
ثم ان النبى صلى الله عليه و آله قام حتى دخل على النساء فقال : انى زوجت ابنتى ابن عمى ، و قد علمتن منزلتها منى و انى لدافعها اليه اءلا فدونكن ابنتكن .
فقام النساء فغلفنها من طيبهن و حليهن و جعلن فى بيتها فراشا حشوه ليف و وسادة و كساء خيبريا، و مخضبا، و اتخذن ام ايمن بوابة .
ثم ان النبى صلى الله عليه و آله دخل فلما رآه النسا وثبن ، و بينهن و بين النبى صلى الله عليه و آله سترة ، و تخلفت اءسماء بنت عميس فقال لها النبى صلى الله عليه و آله : كما اءنت على رسلك من اءنت ؟ قالت : اءنا التى احرس ‍ ابنتك ان الفتاة ليلة يبنى بها لابد لها من امراة تكون قريبة منها ان عرضت لها حاجة اءو اءرادت شيئا اءفضت بذلك اليها. قال : فانى اءسال الله اءن يحرسك من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم .
ثم صرخ بفاطمة ، فاءقبلت فلما راءت عليا جالسا الى جنب رسول الله صلى الله عليه و آله حصرت و بكت فاءشفق النبى صلى الله عليه و آله اءن يكون بكاؤ ها لان عليا لامال له ، فقال لها النبى صلى الله عليه و آله : ما يبكيك ؟ فوالله ما اءلوتك و نفسى فقد اءصبت لك خير اءهلى و اءيم الذى نفسى بيده لقد زوجتكه سيدا فى الدنيا و انه فى الاخرة لمن الصالحين فلان منها و اءمكنته من كفها.
فقال النبى صلى الله عليه و آله : يا اءسماء ايتينى بالمخضب ، فملاته ماء فمج النبى صلى الله عليه و آله فيه ، و غسل قدميه و وجهه ، ثم دعا بفاطمة فاءخذ كفا من ماء فضرب به على راءسها و كفا بين يديها، ثم رش (جلده و) جلدها، ثم التزلمها فقال : اللهم منى و اءنا منها، اللهم كما اءذهبت عنى الجرس و طهرتنى فطهرها.
ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا عليه السلام فصنع به كما صنع بها، ثم دعا له كما دعا له ، ثم قال : قوما الى بيتكما، جمع الله بينكما، و بارك فى نسلكما و اءصلح بالكما! ثم قام فاءغلق عليه بابه . قال ابن عباس : فاخبرتنى اءسماء بنت عميس اءنها رمقت رسول الله صلى الله عليه و آله ، فلم يزل يدعو لهما خاصة (و) لا يشركهما فى دعائه اءحدا حتى توارى فى حجرته
بيان : قوله عليه السلام : ما اءنا بواحد الرجلين ، اءى لست ممن يشار اليه و يعرف من بين الناس حتى يقال : انه اءحد الرجلين المعروفين ، و يحتمل اءن يكون قوله : ما اءنا بصاحب دنيا تفصيلا للرجلين فذكر اءحدهما و اءحال الاخر على الظهور اءى لست بمعروف بين الناس ، اءو لم يمهله المخاطب لذكر الاخر.
و قال الجزرى : فى حديث تزويج فاطمة عليهاالسلام اءنه صنع طعاما و قال لبلال : اءدخل الناس على زفة زفة ، اءى طائفة بعد طائفة ، و زمرة بعد زمرة ، سميت بذلك لزفيفها فى مشيها و اقبالها بسرعة قوله : لا تغادر زفة اءى لا تترك جماعة مائلا الى غيرهم . و تفسيره لا يخلو من بعد.
و قال فى النهاية : فى حديث زواج فاطمة عليهاالسلام : فلما راءت عليا جالسا الى جنب النبى صلى الله عليه و آله حصرت و بكت ، اءى استحيت و انقطعت ، كاءن الامر ضاق بها كما يضيق الحبس على المحبوس .
و قال : قال النبى صلى الله عليه و آله لفاطمة : ما يبكيك فما اءلوتك و نفسى و قد اءصبت لك خير اءهلى ، اءى ما قصرت فى اءمرك و اءمرى حيث اخترت لك عليا زوجا
قوله : فلان منها، من للتبعيض اءى لان شى ء منها، والمعنى حصول بعض ‍ اللين و الانقياد منها
قوله : ثم رش جلده و جلدها؛ لعله صلى الله عليه و آله رش اءولا عليهما ثم خص عليا عليه السلام بالرش ، و الاظهر ثم رش جلدهاكما سياءتى
ترجمه :
و نيز در كشف الغمة از كتاب مناقب خوارزمى ، از عبدالله بن مسعود روايت كرده كه گفت : رسول خدا صلى الله عليه و آله به فاطمه عليهاالسلام فرمود: شوهر تو در دنيا سرور و در آخرت از صالحان خواهد بود. وقتى خدا تصميم گرفت كه تو را براى على تزويج كنم ، و به جبرئيل دستور داد تا در آسمان چهارم در ميان صفوف ملائكه بايستد و براى آنان خطبه بخواند و تو را براى على عقد نمايد.
آنگاه به درختان بهشت فرمود: تا زيور و حله هاى خود را بر سر ملائكه نثار نمايند، هر كسى بيشتر از آنها برگرفته باشد، تا روز قيامت به آن فخر و مباهات مى نمايد.
نيز از ابن عباس نقل مى كند كه گفت : درباره خواستگارى حضرت فاطمه به رسول خدا پيشنهاد مى شد، احدى راجع به ازدواج فاطمه با رسول خدا مذاكره نمى كرد مگر اينكه از او اعراض مى كرد تا اينكه مردم از ازدواج فاطمه زهرا ماءيوس شدند.
روزى سعد بن معاذ با حضرت على ملاقات نمود و به وى گفت : به خداوند سوگند من جز اين نمى بينم كه رسول خدا فاطمه را براى تو نگاه داشته باشد.
على عليه السلام فرمود: چگونه يك چنين پيش بينى را مى كنى ؟ به خداوند سوگند من بيشتر از يك مرد نيستم ، من ثروت دنيوى ندارم كه كسى به آن طمع كند، رسول خدا مى داند كه من طلا و نقره اى ندارم .
سعد گفت : من از تو تقاضا مى نمايم اين خواسته مرا انجام دهى ، زيرا من خوشحال مى شوم .
على فرمود: من به پيامبر خدا چه بگويم ؟ گفت : به رسول خدا بگو: من آمده ام فاطمه را از خدا و رسول او خواستگارى نمايم ، وقتى على عليه السلام به حضور پيغمبر خدا مشرف شد، رسول خدا به وى فرمود: يا على گويا حاجتى داشته باشى ؟
گفت : آرى ، من آمده ام كه فاطمه را از خدا و رسول او خواستگارى كنم .
پيامبر خدا فرمود: مرحبا خوش آمدى .
حضرت على نزد سعد بازگشت و فرمود: رسول خدا فرموده : فاطمه را به عقد تو خواهم درآورد.
سعد گفت : به حق آن خدايى كه او را به پيغمبرى مبعوث نموده آن حضرت خلف وعده نمى كند و دروغ نزد او نيست ، من از تو خواهش مى كنم كه فردا به حضور آن حضرت بروى و بگويى : اى رسول خدا! اين موضوع را براى من معلوم كن .
على عليه السلام فرمود: اين مرتبه از مرتبه اول براى من مشكل تر است ، آيا نه چنين است كه من حاجت خود را به آن بزرگوار گفته ام .
سعد گفت : اينكه مى گويم قبول كن ! حضرت على براى دومين بار نزد پيامبر خدا آمد گفت : يا رسول الله ! وقت ازدواج مرا تعيين كن ! فرمود: امشب است .
پس از اين جريان پيغمبر خدا بلال را خواست و به او فرمود: من دخترم فاطمه را براى پسرعمويم تزويج نمودم . من دوست دارم كه امتم در موقع عروسى غذا بدهند، برو يك گوسفند و چهار ظرف غذا و يك كاسه يا سينى بزرگ نزد من بياور تا شايد مهاجرين و انصار را دعوت كنم و غذا بدهم ، هرگاه اينها را آماده نمودى مرا آگاه كن .
بلال رفت و پس از اينكه ماءموريت خود را انجام داد كاسه را در مقابل رسول خدا نهاد.
پيامبر پس از اينكه دست مبارك خود را روى غذاى آن كاسه نهاد و به بلال فرمود: مردم را دسته دسته دعوت كن ، مشروط بر اينكه دو مرتبه نيايند.
مردم پيوسته دسته دسته مى آمدند و غذا مى خوردند تا اينكه عموم آنان از غذاخوردن فراغت حاصل نمودند.
سپس پيغمبر اكرم متوجه مابقى غذا شد و آب دهان مبارك خود را به آن زد و به بلال فرمود: اين غذا را براى زنان من ببر و بگو: خودشان بخورند و به اطرافيان خود هم بدهند.
رسول خدا صلى الله عليه و آله پس از اين جريان برخاست و نزد زنان آمد و فرمود:
من دخترم را براى پسرعمويم تزويج نمودم ، در صورتى كه شما مقام و منزلت فاطمه را نزد من مى دانيد، شما هم به فكر دختر خود باشيد - يعنى به او رسيدگى كنيد.
زنان برخاستند و حضرت فاطمه را با آن عطرهايى كه داشتند، معطر و خوشبو نمودند و زر و زيور به وى دادند، فرش و متكاى ليف و كساء خيبرى در ميان خانه اش انداختند و خضاب برايش آوردند و ام ايمن را محافظ او قرار دادند.
سپس رسول خدا صلى الله عليه و آله داخل شد، وقتى زنان آن حضرت را ديدند از جاى برخاستند ولى بين رسول خدا و زنان يك پرده آويخته بودند.
اسماء بنت عميس به جاى خود ماند، پيامبر به او فرمود: تو كيستى ؟ گفت : من كسى هستم كه دختر تو را مواظبت مى نمايم ، زيرا هر دخترى بايد در شب عروسى زنى را داشته باشد كه مواظب او باشد، تا اگر احتياجى رخ دهد يا منظورى داشته باشد وى انجام دهد.
پيامبر خدا فرمود: من از خدا مى خواهم كه تو را از چهار طرف از شر شيطان رجيم حفظ فرمايد...
سپس پيغمبر خدا به فاطمه فرمود: به خداوند سوگند كه من درباره تو و خودم كوتاهى ننمودم ، من بهترين اهل خود را براى تو انتخاب نمودم ، سوگند به حق آن خدايى كه جان من در دست اوست من تو را براى شخصى تزويج نمودم كه در دنيا بزرگ و در آخرت از نيكوكاران به شمار مى رود.
سپس حضرت رسول به اسماء فرمود: طشت بياور، اسماء طشت را پر از آب نمود و آورد، رسول خدا پس از اينكه آب دهان مبارك خود را در آن ريخت پاها و صورت حضرت على را با آن شستشو داد.
آنگاه فاطمه اطهر را صدا زد و يك مشت از آن آب را بر سر آن بانو ريخت و يك مشت هم در جلو او پاشيد و سپس از آب آن به بدن على و زهرا پاشيد.
رسول خدا پس از اين جريان نزديك فاطمه آمد و فرمود:
پروردگارا! اين فاطمه از من و من از او مى باشم ، بارخدايا! همچنانكه پليديها را از من دور نمودى و مرا پاك و پاكيزه كردى فاطمه را هم پاكيزه بگردان .
پيامبر خدا پس از اين عمل طشت ديگرى خواست و حضرت على بن ابى طالب را احضار نمود و همان را كه براى فاطمه انجام داده بود با على نيز انجام داد.
آنگاه همان دعايى را در حق على كرد كه در حق فاطمه كرده بود. سپس به على و فاطمه عليهاالسلام فرمود: برخيزيد به سوى خانه خود برويد، خدا شما را خير و بركت عطا نمايد.
رسول خدا بعد از اين دعاها برخاست و در خانه آنها را بست .
ابن عباس مى گويد: اسماء بنت عميس برايم گفت : پيامبر خدا پيوسته در حق على و زهرا دعا مى كرد و كسى را در دعاهاى آنان شريك نمى كرد تا اينكه داخل حجره خويش گرديد.
272/31 - كشف الغمة :(862) 
قال الخوارزمى (863) و اءنباءنى اءبوالعلاء الحافظ الهمدانى يرفعه الى الحسين بن على عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و آله فى بيت ام سلمه اذ هبط عليه ملك له عشرون راءسا، فى كل راءس اءلف لسان ، يسبح الله و يقدسه بلغة لا تشبه الاخرى و احته اءوسع من سبع سماوات و سبع اءرضين ، فحسب النبى صلى الله عليه و آله اءنه جبرئيل فقال : يا جبرئيل لم تاءتنى فى مثل هذه الصورة قط. قال : ما اءنا جبرئيل ، اءنا صرصائيل بعثنى الله اليك لتزوج النور من النور.
فقال النبى صلى الله عليه و آله : من ممن ؟ قال : ابنتك فاطمة من على بن ابى طالب ، فزوج النبى صلى الله عليه و آله فاطمة من على بشهادة جبرئيل و ميكائيل و صرصائيل .
قال : فنظر النبى صلى الله عليه و آله فاذا بين كتفى صرصائيل : لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، على بن اءبى طالب مقيم الحجة ، فقال النبى صلى الله عليه و آله : يا صرصائيل منذكم هذا كتب بين كتفيك ؟ قال : من قبل اءن يخلق الله الدنيا باثنى عشر اءلف سنة .
و من كتاب المناقب :(864) عن بلال بن حمامة قال : طلع علينا رسول الله صلى الله عليه و آله ذات يوم و وجهه مشرق كدارة القمر، فقام اليه عبدالرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور؟ قال : بشارة اءتتنى من ربى فى اءخى و ابن عمى و ابنتى و اءن الله زوج عليا من فاطمة ، و اءمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاعا، يعنى صكاكا، بعدد محبى اءهل بيتى ، و اءنشاء من تحتها ملائكة من نور و دفع الى كل ملك صكا، فاذا استوت القيامة باءهلها نادت الملائكة فى الخلائق فلايبقى محب لاهل البيت الا دفعت اليه صكا فيه فكاكه من النار، باءخى و ابن عمى و ابنتى فكاك رقاب رجال و نساء من امتى من النار
الخرائج :(865) عن النبى صلى الله عليه و آله مثله .
المناقب :(866) تاريخ بغداد بالاسناد عن بلال بن حمامة مثله ثم قال : و فى رواية اءنه يكون فى الصكوك براءة من العلى الجبار لشيعة على و فاطمة من النار
ترجمه :
و نيز در كشف الغمة از مناقب خوارزمى از امام حسين بن على عليه السلام روايت كرده است كه گفت :
روزى رسول خدا صلى الله عليه و آله در خانه ام سلمه بود كه فرشته اى بر آن حضرت نازل شد كه بيست سر داشت و در هر سرش هزار زبان بود كه با آنها خداوند را تسبيح و تقديس مى كرد، پيامبر فكر كرد كه او جبرئيل است و لذا خطاب به او فرمود: اى جبرئيل چرا با اين هياءت بر ما نازل شده اى ؟ آن فرشته گفت : من جبرئيل نيستم بلكه صرصائيل مى باشم و به سوى تو ماءمور شده ام تا نور را با نور تزويج نمايم ، پيامبر فرمود: چه كسى را به چه كسى ؟ صرصائيل گفت : دخترت فاطمه عليهاالسلام را براى على عليه السلام . پس ‍ پيامبر خدا صلى الله عليه و آله فاطمه عليهاالسلام را براى على عليه السلام تزويج نمود و جبرئيل و ميكائيل و صرصائيل را بر اين امر شاهد گرفت . سپس پيامبر به سوى صرصائيل نگاه كرد و ديد كه در ميان دو كتف او نوشته شده : نيست خدايى جز خداى يگانه ، محمد رسول خداست ، و على بن ابى طالب در بهشت اقامت دارد. پيامبر به آن فرشته گفت : اى صرصائيل ، در چه زمانى اين نوشته در بين دو كتف تو نگاشته شده است ؟ او گفت : دوازده هزار سال قبل از اينكه خداوند دنيا را خلق كند.
و در كتاب مناقب خوارزمى از بلال بن حمامة روايت شده است كه گفت : يك روز پيغمبر خدا در حالى نزد ما آمد كه صورت مباركش نظير قرص ماه روشن و نورانى بود، عبدالرحمن بن عوف برخاست و گفت : يا رسول الله ! اين چه نورى است ؟! فرمود: براى مژده اى است كه از طرف پروردگارم درباره برادر و پسرعمويم و دخترم به من داده شده ، و آن مژده اين است كه خدا فاطمه را براى على تزويج نموده است ، و به خزانه دار بهشت دستور داده درخت طوبى را تكان دهد تا ورقه هايى به عدد دوستان اهل بيت من تدارك نمايد و در زير آن درخت ملائكه اى از نور آفريد و به هر يك از آنان يك ورقه عطا كرد، روزى كه قيامت به پا شود ملائكه محبين اهل بيت را در ميان خلائق ندا مى كنند، و احدى از دوستداران اهل بيت من باقى نمى ماند مگر اينكه به وسيله شفاعت على و فاطمه از جهنم نجات خواهند يافت .
273/32 - كشف الغمة :(867) 
و من المناقب (868) عن ابن عباس قال : لما ان كانت ليلة زفت فاطمة الى على بن ابى طالب كان النبى صلى الله عليه و آله قدامها، و جبرئيل عن يمينها و ميكائيل عن بسارها، و سبعون اءلف ملك من ورائها يسبحون الله و يقدسونه حتى طلع الفجر.
و(869) من المناقب (870) عن على عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : اءتانى ملك فقال : يا محمد ان الله عزوجل يقرء عليك السلام و يقول : قد زوجت فاطمة من على فزوجها منه ، و قد اءمرت شجرة طوبى اءن تحمل الدر و الياقوت و المرجان ، و اءن اءهل السماء قد فرحوا لذلك ، و سيولد منهما ولدان سيدا شباب اءهل الجنة ، و بهما يزين الجنة فابشر فانك خير الاولين و الاخرين .
و(871) من المناقب (872) عن ام سلمه و سلمان الفارسى و على بن ابى طالب عليه السلام و كل قالوا: انه لما اءدركت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله مدرك النساء خطبها اءكابر قريش من اءهل الفضل و السابقة فى الاسلام ، و الشرف و المال ، و كان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول الله صلى الله عليه و آله اءعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و آله بوجهه حتى كان الرجل منهم يظن فى نفسه اءن رسول الله صلى الله عليه و آله ساخط عليه اءو قد نزل على رسول الله فيه وحى من السماء، و لقد خطبها من رسول الله صلى الله عليه و آله اءبوبكر فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله : اءمرها الى ربها. و خطبها بعد اءبى بكر عمر بن الخطاب فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله كمقالته لابى بكر.
قال : و ان اءبابكر و عمر كانا ذات يوم جالسين فى مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و معهما سعد بن معاذ الانصارى ثم الاوسى فتذاكروا من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله فقال اءبوبكر: قد خطبها الاشراف من رسول الله صلى الله عليه و آله فقال : ان اءمرها الى ربها ان شاء اءن يزوجها، و ان على بن اءبى طالب لم يخطبها من رسول الله صلى الله عليه و آله و لم يذكرها له ، و لا اءراه يمنعه من ذلك الا قلة ذات اليد، و انه ليقع فى نفسى اءن الله عزوجل و رسوله صلى الله عليه و آله انما يحبسانها عليه .
قال : ثم اءقبل اءبوبكر على عمر بن الخطاب و على سعد بن معاذ فقال : هل لكما فى القيام الى على بن ابى طالب حتى نذكرها له هذا، فان منعه قلة ذات اليد واسيناه و اءسعفناه ، فقال له سعد بن معاذ: وقفك الله يا اءبابكر فمازلت موفقا، قوموا بنا الى بركة الله و يمنه .
قال سلمان الفارسى : فخرجوا من المسجد و التمسوا عليا فى منزله فلم يجدوه ، و كان ينضح ببعير - كان له - الماء على نخل رجل من الانصار باجرة ، فانطلقوا نحوه ، فلما نظر اليهم على عليه السلام قال : ما وراءكم و ما الذى جئتم له ؟ فقال اءبوبكر: يا اءباالحسن انه لم يبق خصلة من خصال الخير الا و لك فيها سابقة و فضل ، و اءنت من رسول الله صلى الله عليه و آله بالمكان الذى قد عرفت من القرابة و الصحبة و السابقة و قد خطب الاشراف من قريش الى رسول الله صلى الله عليه و آله ابنته فاطمة فردهم ، و قال : ان اءمرها الى ربها ان شاء اءن يزوجها زوجها، فما يمنعك اءن تذكرها لرسول الله صلى الله عليه و آله و تخطبها منه فانى اءرجو اءن يكون الله عزوجل و رسوله صلى الله عليه و آله انما يحبسانها عليك .
قال : فتغرغرت علينا على بالدموع و قال : يا اءبابكر لقد هيجت منى ساكنا، و اءيقظتنى لامر كنت عنه غافلا، والله ان فاطمة لموضع رغبة ، و ما مثلى قعدعن مثلها غير اءنه يمنعنى من ذلك قلة ذات اليد، فقال اءبوبكر: لا تقل هذا يا اءباالحسن فان الدنيا و ما فيها عند الله تعالى و رسوله كهباء منثور.
قال : ثم ان على بن ابى طالب عليه السلام حل عن ناضحة و اءقبل يقوده الى منزله فشده فيه ، و لبس نعله ، و اءقبل الى رسول الله صلى الله عليه و آله ، فكان رسول الله صلى الله عليه و آله فى منزل زوجته ام سلمه ابنة اءبى امية بن المغيرة المخزومى ، فدق على عليه السلام الباب فقالت ام سلمه : من الباب ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و آله من قبل اءن يقول على : اءنا على : قومى يا ام سلمة فافتحى له الباب ، و مريه بالدخول ، فهذا رجل يحبه الله و رسوله ، و يحبهما، فقالت ام سلمه : فداك اءبى و امى من هذا الذى تذكر فيه هذا و اءنت لم تره ؟ فقال : مه ام سلمه فهذا رجل ليس بالخرق و لا بالنزق هذا اءخى و ابن عمى و اءحب الخلق الى .
قالت ام سلمة : فقمت مبادرة اءكاد اءن اءعثر بمرطى ، ففتحت الباب ، فاذا اءنا بعلى بن اءبى طالب عليه السلام . و والله ما دخل حين فتحت حتى علم اءنى قد رجعت و رحمة الله و بركاته ، فقال له النبى صلى الله عليه و آله : و عليك السلام يا اءباالحسن اجلس .
قالت ام سلمة : فجلس على بن ابى طالب عليه السلام بين يدى رسول الله صلى الله عليه و آله و جعل ينظر الى الارض كانه قصد الحاجة و هو يستحيى اءن يبديها فهو مطرق الى الارض حياء من رسول الله صلى الله عليه و آله .
فقالت ام سلمة : فكان صلى الله عليه و آله علم ما فى نفس على عليه السلام فقال له : يا اءباالحسن انى اءرى اءنك اءتيت لحاجة فقل حاجتك و اءبد ما فى نفسك . فكل حاجة لك عندى مقضية .
قال على عليه السلام : فقلت فداك اءبى و امى انك لتعلم اءنك اءخذتنى من عمك اءبى طالب و من فاطمة بنت اسد و اءنا صبى لا عقل لى ، فغذيتنى بغذائك ، و اءدبتنى بادبك ، فكنت الى اءفضل من اءبى طالب و من فاطمة بنت اسد فى البر و الشفقة و ان الله تعالى هدانى بك و على يديك ، و استنقذنى مما كان عليه آبائى و اءعمامى من الحيرة و الشك ، و اءنك والله يا رسول الله ذخرى و ذخيرتى فى الدنيا و الاخرة يا رسول الله فقد اءحببت مع ما شد الله من عضدى بك اءن يكون لى بيت و اءن يكون لى زوجة اءسكن اليها، و قد اءتيتك خاطبا راغبا اءخطب اليك ابنتك فاطمة ، فهل اءنت مزوجى يا رسول الله ؟
قالت ام سلمه : فراءيت وجه رسول الله صلى الله عليه و آله يتهلل فرحا و سرورا ثم تبسم فى وجه على عليه السلام فقال : يا اءباالحسن فهل معك شى ء ازوجك به ؟ فقال على عليه السلام : فداك اءبى و امى والله ما يخفى عليك من اءمرى شى ء، اءملك سيفى ، و درعى ، و ناضحى و ما اءملك شيئا غير هذا، فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله : يا على اءما سيفك فلاغناء بك عنه تجاهد به فى سبيل الله و تقاتل به اءعداء الله ، و ناضحك تنضح به على نخلك و اءهلك و تحمل عليه رحلك فى سفرك ، و لكنى قد زوجتك بالدرع و رضيت بها منك . يا اءباالحسن اءبشرك ؟ قال على عليه السلام : قلت : نعم فداك اءبى و امى ، بشرنى فانك لم تزل ميمون النقيبة ، مبارك الطائر، رشيدالامر صلى الله عليك .
فقال لى رسول الله صلى الله عليه و آله : ابشر يا اءباالحسن فان الله عزوجل قد زوجكها فى السماء من قبل اءن ازوجك فى الارض ، و لقد هبط على فى موضعى من قبل اءن تاتينى ملك من السماء له وجوه شتى ، و اءجنحة شتى لم اءر قبله من الملائكة مثله ، فقال لى : السلام عليك و رحمة الله و بركاته ، ابشر يا محمد باجتماع الشمل و طهارة النسل ، فقلت : و ما ذاك اءيها الملك ؟ فقال لى : يا محمد اءنا سيطائيل الملك الموكل باحدى قوائم العرش ، ساءلت ربى عزوجل اءن ياءذن لى فى بشارتك ، و هذا جبرئيل عليه السلام فى اءثرى يخبرك عن ربك عزوجل بكرامة الله عزوجل .
قال النبى صلى الله عليه و آله : فمااستتم كلامة هبط على جبرئيل فقال : السلام عليك و رحمة الله و بركاته ، يا نبى الله !
ثم انه وضع فى يدى حريرة بيضاء من حرير الجنة و فيه سطران مكتوبان بالنور. فقلت : حبيبى جبرئيل ما هذه الحريرة ؟ و ما هذه الخطوط؟ فقال جبرئيل : يا محمد ان الله عزوجل اطلع الى الارض اطلاعة فاختارك من خلقة فانبعثك برسالته ، ثم اطلع الى الارض ثانية فاختار لك منها اءخا و وزيرا و صاحبا و ختنا، فزوجه ابنتك فاطمة .
فقلت : حبيبى جبرئيل و من هذا الرجل ؟
فقال لى : يا محمد اءخوك فى الدنيا و ابن عمك فى النسب على بن ابى طالب و ان الله اءوحى الى الجنان اءن تزخرفى ، فتزخرفت الجنان ، و الى شجرة طوبى : احملى الحلى و الحلل وو تزينت الحور العين ، و اءمرالله الملائكة اءن تجتمع فى السماء الرابعة عند البيت المعمور، فهبط من فوقها اليها و صعد من تحتها اليها، و اءمرالله عزوجل رضوان فنصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور، و هو الذى خطب عليه آدم عرض الاسماء على الملائكة ، و هو منبر من نور، فاءوحى الى ملك من ملائكة حجبه يقال له : راحيل اءن يعلو ذلك المنبر، و اءن يحمده بمحامده و يمجده بتمجيده ، و اءن يثنى عليه بما هو اءهله ، و ليس فى الملائكة اءحسن منطقا و لا اءحلى لغة من راحيل الملك ، فعلا المنبر، و حمد ربه ، و مجده و قدسه ، و اءثنى عليه بما هو اءهله ، فارتجت السماوات فرحا و سرورا.
قال : جبرئيل ثم اءوحى الله الى اءن اءعقد عقدة النكاح ، فانى قد زوجت اءمتى فاطمة بنت حبيبى محمد عبدى على بن اءبى طالب ، فعقدت عقدة النكاح ، و اءشهدت على ذلك الملائكة اءجمعين ، و كتب شهادتهم فى هذه الحريرة ، و قد اءمرنى ربى عزوجل اءن اءعرضها عليك ، و اءن اءختمها بخاتم مسك ، و اءن اءدفعها الى رضوان و ان الله عزوجل لما اءشهد الملائكة على تزويج على من فاطمة اءمر شجرة طوبى اءن تنثر حملها من الحلى و الحلل ، فنثرت مافيها، فالتقطته الملائكة و الحور العين و ان الحور ليتهادينه و يفخرن به الى يوم القيامة .
يا محمد ان الله عزوجل اءمرنى اءن امرك اءن تزوج عليا فى الارض فاطمة و تبشر هما بغلامين زكيين نجيبين طيبين خيرين فاضلين فى الدنيا و الاخرة ، يا اءباالحسن فوالله ما عرج الملك من عندى حتى دقت الباب ، اءلا و انى منفذ فيك اءمر ربى عزوجل ، امض يا اءباالحسن اءمامى خارج الى المسجد و مزوجك على رؤ وس الناس ، و ذاكر من فضلك ما تقربه عينك و اءعين محبيك فى الدنيا و الاخرة .
قال على : فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه و آله مسرعا و اءنا اءعقل فرحا و سرورا، فاستقبلنى اءبوبكر و عمر فقالا: ماوراءك ؟ فقلت : زوجنى رسول الله صلى الله عليه و آله ابنته فاطمة ، و اءخبرنى اءن الله عزوجل زوجنيها من السماء، و هذا رسول الله صلى الله عليه و آله خارج فى اءثرى ليظهر ذلك بحضرة الناس ففرحا بذلك فرحا شديدا، و رجعا معى الى المسجد.
فما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله صلى الله عليه و آله و ان وجهه ليتهلل سرورا و فرحا، فقال : يا بلال ! فاجابه فقال : لبيك يا رسول الله ! قال : اءجمع الى المهاجرين و الانصار، فجمعهم ، ثم رقى درجة من المنبر فحمد الله و اءثنى عليه و قال :
معاشر المسلمين ان جبرئيل اءتانى اءنفا فاءخبرنى عن ربى عزوجل اءنه جمع الملائكة عند البيت المعمور، و اءنه اءشهدهم جميعا اءنه زوج اءمته فاطمة ابنة رسول الله من عبده على بن اءبى طالب و اءمرنى اءن ازوجه فى الارض و اشهدكم على ذلك .
ثم جلس ، و قال لعلى عليه السلام : قم يا اءباالحسن فاخطب اءنت لنفسك .
قال : فقام ، فحمدالله و اءثنى عليه و صلى على النبى صلى الله عليه و آله و قال :
الحمدلله شكرا لانعمه و اءياديه ، و لا اله الا الله شهادة تبلغه و ترضيه ، و صلى الله على محمد صلاة تزلفه و تحظيه ، و النكاح مما اءمرالله عزوجل به و رضيه ، و مجلسنا هذا مما قضاه الله و اءذن فيه ، و قد زوجنى رسول الله صلى الله عليه و آله ابنته فاطمة و جعل صداقها درعى هذا و قد رضيت بذلك فاساءلوه و اءشهدوا.
فقال المسلمون لرسول الله صلى الله عليه و آله : زوجته يا رسول الله ؟ فقال : نعم ، فقالوا: بارك الله لهما و عليهما، و جمع شملها.
وانصرف رسول الله الى اءزواجه فاءمرهن اءن يدففن لفاطمة ، فضر بن بالدفوف .
قال على : فاءقبل رسول الله صلى الله عليه و آله فقال : يا اءباالحسن انطلق الان فبع درعك و ائتنى بثمنه حتى اءهيى ء لك و لابنتى فاطمة ما يصلحكما.
قال على : فانطلقت فبعته باءربعمائة درهم سود هجرية ، من عثمان بن عفان فلما قبضت الدارهم منه و قبض الدرع منى قال : يا اءباالحسن لست اءولى بالدرع منك و اءنت اءولى بالدراهم ، و اءقبلت الى رسول الله صلى الله عليه و آله فطرحت الدرع و الدراهم بين يديه و اءخبرته بما كان من اءمر عثمان ، فدعاله بخير.
و قبض رسول الله صلى الله عليه و آله قبضة من الدراهم ، و دعا باءبى بكر فدفعها اليه ، و قال : يا اءبابكر اشتر بهذه الدراهم لابنتى ما يصلح لها فى بيتها، و بعث معه سلمان و بلالا ليعيناه على حمل ما يشتريه .
قال ابوبكر: و كانت الدراهم التى اءعطانيها ثلاثة و ستين درهما فانطلقت و اشتريت فراشا من خيش مصرمحشوا بالصوف ، و نطعا من اءدم ، و وسادة من اءدم حشوها من ليف النخل ، و عباءة خيبرية ، و قربة للماء، و كيزانا، و جرارا، و مطهرة للماء، و سترصوف رقيقا، و حملناه جميعا حتى وضعناه بين يدى رسول الله صلى الله عليه و آله فلما نظر اليه يكى و جرت دموعه ، ثم رفع راءسه الى السماء و قال : اللهم بارك لقوم جل انيتهم الخزف .
قال على : و دفع رسول الله صلى الله عليه و آله باقى ثمن الى ام سلمة فقال : هذه الدارهم عندك ، و مكثت بعد ذلك شهرا لااعاود رسول الله صلى الله عليه و آله فى اءمر فاطمة بشى ء استحياء من رسول الله صلى الله عليه و آله ، غير اءنى كنت اذا خلوت برسول الله يقول لى : يا اءباالحسن ما اءحسن زوجتك و اءجملها، ابشر يا اءبالحسن فقد زوجتك سيدة نساء العالمين .
قال على : فلما كان بعد شهردخل على اءخى عقيل بن اءبى طالب فقال : يا اءخى مافرحت بشى ء كفرحى بتزويجك فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و آله ، يا اءخى فما بالك لا تساءل رسول الله صلى الله عليه و آله يدخلها عليك فنقر عينا باجتماع شملكما، قال على : والله يا اءخى انى لاحب ذلك و ما يمنعنى من مساءلته الا الحياء منه فقال : اءقسمت عليك الا قمت معى .
فقمنا نريد رسول الله صلى الله عليه و آله فلقينا فى طريقنا ام ايمن مولاة رسول الله صلى الله عليه و آله فذكرنا ذلك لها فقالت : لا تفعل و دعنا نحن نكلمه فان كلام النساء فى هذا الامر اءحسن و اءوقع بقلوب الرجال .
ثم انثنت راجعة فدخلت الى ام سلمة فاءعلمتها، فاءحدقن به و قلن : فديناك بابائنا و اءمهاتنا يا رسول الله قد اجتمعنا لامر لو اءن خديجة فى الاحياء لقرت بذلك عينها.
قالت ام سلمة : فلما ذكرنا خديجة بكى رسول الله صلى الله عليه و آله ثم قال : خديجة و اءين مثل خديجة ، صدقتنى حين كذبنى الناس و وازرتنى على دين الله و اءعانتنى عليه بمالها، ان الله عزوجل اءمرنى اءن ابشر خديجة ببيت فى الجنة من قصب (الزمرد) لاصخب فيه و لا نصب .
قالت ام سلمة : فقلنا: فديناك بابائنا و امهاتنا يا رسول الله انك لم تذكر من خديجة اءمرا الا و قد كانت كذلك غير اءنها قد مضت الى ربها. فهناها الله بذلك و جمع بيننا و بينها فى درجات جنته و رضوانه و رحمته ، يا رسول الله و هذا اءخوك فى الدنيا و ابن عمك فى النسب على بن اءبى طالب يحب اءن تدخل عليه زوجته فاطمة عليهاالسلام ، و تجمع بها شمله ، فقال : يا ام سلمة فما بال على لا يساءلنى ذلك ؟ فقلت : يمنعه الحياء منك يا رسول الله .
قالت ام ايمن : فقال لى رسول الله صلى الله عليه و آله انطلقى الى على فائتينى به ! فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه و آله فاذا على ينتظرنى ليساءلنى عن جواب رسول الله صلى الله عليه و آله فلما، رآنى قال : ما وراك يا ام ايمن ؟ قلت اءحب رسول الله صلى الله عليه و آله .
قال عليه السلام : فدخلت عليه و فمن اءزواجه فدخلن البيت و جلست بين يديه مطرفا نحو الارض حياء منه ، فقال : اءتحب اءن تدخل عليك زوجتك ؟ فقلت و اءنا مطرق : نعم فداك اءبى و امى . فقال : نعم و كرامة يا اءباالحسن اءدخلها عليك فى ليلتنا هذه اءو فى ليلة غد ان شاءالله . فقمت فرحا و سرورا و اءمر صلى الله عليه و آله اءزواجه اءن يزين فاطمة عليه السلام و يطيبنها و يفرشن لها بيتا ليدخلنها على بعلها، ففعلن ذلك .
و اءخذ رسول الله صلى الله عليه و آله من الدراهم التى سلمها الى ام سلمة عشرة دراهم فدفعها الى و قال : اشتر سمنا و تمرا و اءقطا، فاشتريت و اءقبلت به الى رسول الله صلى الله عليه و آله ، فحسر عن ذراعية و دعا بسفرة من اءدم و جعل يشدخ التمر و السمن و يخلطهما بالاقط حتى اتخذه حيسا.
ثم قال : يا على ادع من اءحببت ! فخرجت الى مسجد و اءصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله متوافرون ، فقلت : اءجيبوا رسول الله صلى الله عليه و آله ! فقاموا جميعا و اءقبلوا نحو النبى صلى الله عليه و آله ، فاءخبرته اءن القوم كثير فجلل السفرة بمنديل و قال : اءدخل على عشرة بعد عشرة ! ففعلت و جعلوا ياءكلون و يخرجون و لا ينقص الطعام ، حتى لقد اءكل من ذلك الحيس ‍ سبع مائة رجل و امراءة ببركة النبى صلى الله عليه و آله .
قالت ام سلمة : ثم دعا بابنته فامطة ، و دعا بعلى عليه السلام ، فاءخذ عليا بيمينه و فاطمة بشماله ، و جمعها الى صدره ، فقبل بين اءعينهما، و دفع فاطمة الى على و قال : يا على نعم الزوجة زوجتك ، ثم اءقبل على فاطمة و قال : يا فاطمة نعم البعل بعلك ! ثم قام يمشى بينهما حتى اءدخلهما بيتهما الذى هيى ء لهما، ثم خرج من عندهما فاءخذ بعضادتى الباب فقال : طهركما الله و طهر نسلكما، اءنا سلم لمن سالمكما و حرب لمن حاربكما، اءستودعكما الله و اءستخلفه عليكما.
قال على : و مكث رسول الله صلى الله عليه و آله بعد ذلك ثلاثا لا يدخل علينا، فلما كان فى صبيحة اليوم الرابع جاءنا ليدخل علينا، فصادف فى حجرتنا اءسماء بنت عميس الخثعمية ، فقال لها: ما يقفك هاهنا و فى الحجرة رجل ؟ فقالت : فداك اءبى و امى ان الفتاة اذا زفت الى زوجها تحتاج الى امراءة تتعاهدها و تقوم بحوائجها فاءقمت ههنا لاقضى حوائج فاطمة عليهاالسلام ، قال صلى الله عليه و آله : يا اءسماء قضى الله لك حوائج الدنيا و الاخرة .
قال على عليه السلام : و كانت غداة قرة و كنت اءنا و فاطمة تحت العباء فلما سمعنا كلام رسول الله صلى الله عليه و آله لاسماء ذهبنا لنقوم فقال : بحقى عليكما لا تفترقا حتى اءدخل عليكما، فرجعنا الى حالنا و دخل صلى الله عليه و آله و جلس عند رؤ وسنا، و اءدخل رجليه فيما بيننا، و اءخذت رجله اليمنى ، فضممتها الى صدرى ، و اءخذت فاطمة رجلة اليسرى فضمتها الى صدرها، و جعلنا ندفى ء رجليه من القر، حتى اذا دفئتا قال : يا على ائتنى بكوز من ماء، فاءتيته ، فتفل فيه ثلاثا و قراء فيه اءيات من كتاب الله تعالى ، ثم قال : يا على اشربه ، و اترك فيه قليلا، ففعلت ذلك فرش باقى الماء على راءسى و صدرى ، و قال : اءذهب الله عنك الرجس يا اءباالحسن و طهرك تطهيرا.
و قال : ائتنى بماء جديد، فاءتيته به ، ففعل كما فعل و سلمه الى ابنته عليه السلام و قال لها: اشربى و اتركى منه قليلا، ففعلت فرشه على راءسها و صدرها، و قال صلى الله عليه و آله : اءذهب الله عنك الرجس و طهرك تطهيرا! و اءمرنى بالخروج من البيت . و خلا بابنته ، و قال : كيف اءنت يا بنية و كيف راءيت زوجك ؟ قالت له : يا اءبة خير زوج الا اءنه دخل على نساء من قريش و قلن لى : زوجك رسول الله صلى الله عليه و آله من فقير لامال له فقال لها:
يا بنية ما اءبوك بفقير و لا بعلك بقير، و لقد عرضت على خزائن الارض من الذهب و الفضة فاءخترت ما عند ربى عزوجل .
يا بنية لو تعلمين ما علم اءبوك لسمجت الدنيا فى عينيك .
والله يا بنية ما اءلوتك نصحا اءن زوجتك اءقدمهم سلما، و اءكثرهم علما و اءعظمهم حلما.
يا بنية ان الله عزوجل اطلع الى الارض اطلاعة فاختار من اءهلها رجلين : فجعل اءحدهما اءباك و الاخر بعلك ، يا بنية نعم الزوج زوجك لا تعصى له اءمرا.
ثم صاح بى رسول الله صلى الله عليه و آله : يا على ، فقلت لبيك يا رسول الله ، قال اءدخل بيتك ، و الطف بزوجتك ، و ارفق بها فان فاطمة بضعة منى ، يؤ لمنى ما يؤ لمها و يسرنى ما يسرها، اءستودعكما الله و اءستخلفه عليكما.
قال على عليه السلام : فوالله ما اءغضبتها، و لا اءكرهتها على اءمر حتى قبضها الله عز و جل ، و لا اءغضبتنى ، و لا عصت لى اءمرا، و لقد كنت اءنظر اليها فتنكشف عنى الهموم و الاحزان .
قال على عليه السلام : ثم قام رسول الله صلى الله عليه و آله لينصرف فقالت له فاطمة : يا اءبة ! لا طاقة لى بخدمة البيت ، فاءخدمنى خادما تخدمنى و تعيننى على اءمر البيت . فقال لها: يا فاطمة اءولا تريد من خيرا من الخادم ؟ فقال على : قولى : بلى ، قالت : يا اءبة ! خيرا من الخادم . فقال : تسبحين الله عزوجل فى كل يوم ثلاثا و ثلاثين مرة و تحمدينة ثلاثا و ثلاثين و مرة ، و تكبرينه اءربعا و ثلاثين مرة فذلك مائة باللسان اءلف حسنة فى ميزان ، يا فاطمة انك ان قلتها فى صبيحة كل يوم كفاك الله ما اءهمك من اءمر الدنيا و الاخرة
تبيان : اءقول : روى مثل تلك الرواية من كتاب كفاية الطالب تاءليف محمد بن يوسف الكنجى الشافعى باسناده عن ابن عباس باختصار و تغيير تركناه لتكرر مضامينه ثم قال :
قال محمد بن يوسف : هكذا رواه ابن بطة و هو حسن عال ، و ذكر اءسماء بنت عميس فى هذا الحديث غير صحيح ، لان اءسماء هذا امراءة جعفر بن اءبى طالب تزوجها بعده اءبوبكر فولدت له محمدا، فلما مات اءبوبكر تزوجها على بن اءبى طالب عليه السلام و ان اءسماء بنت التى حضرت فى عرس فاطمة عليه السلام انما هى اءسماء بنت يزيد بن السكن الانصارى ، و اءسماء بنت عميس كان مع زوجها جعفر بالحبشة ، و قدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع ، و كان زواج فاطمة عليهاالسلام بعد وقعة بدر، باءيام يسيرة فصح بهذا اءن اءسماء المذكورة فى هذا الحديث انما هى بنت يزيد و لها اءحاديث عن النبى صلى الله عليه و آله ، انتهى
اءقول : المرط: كساء من صوف اءو خز يؤ تزربها، و الخدر بالكسر الستر قوله عليه السلام : مما كان عليه آبائى ، اءى الحيرة فى بعض الامور التى اهتدى اليه اءميرالمؤ منين و خص به من العلوم الربانية ، و الشرك انما هو للاعمام اءو يكون المراد بعض الاجداد من جهة الام ، و قال الجزرى فى ميمون النقبية اءى منجح الفعال ، مظفر المطالب ، و النقيبة : النفس و قيل : الطبيعة و الخليفة ، و قال : طائر الانسان ما حصل له فى علم الله مما قدر له ، و منه الحديث بالميمون طائره اءى بالمبارك حظه ، و يجوز اءن يكون من الطير السانح و البارح قوله عليه السلام : تزلفه اءى تقربه ، قوله : و تحظيه من باب الافعال يقال فلان اءحظى منى اءى اءقرب اليه منى قوله : ثم انثنت ، اءى انصرفت قال الجوهرى : ثنيته صرفته عن حاجته ، و قال الجزرى : الصخب الضجة و اضطراب الاصوات للخصام و منه حديث خديجة : لا صخب فيه و لا نصب ، قوله : فجلل السفرة اءى ستر ما فيها بمنديل لئلا يرى الاكلون ما فيها، فيحصل فيها البركة ، و قد تكرر ذلك فى الاخبار المشتمله على اعجاز البركة

back page

fehrest page

next page

Copyright © 2003-2022 - AVINY.COM - All Rights Reserved
logo